يوفر نظام الخطط البحثية العمليات التقنية المطلوبة لحفظ ومراجعة وارشفة جميع النشاطات العلمية في مختلف تشكيلات الجامعة - الكليات والمراكز البحثية - ومراقبة تنفيذها خلال السنة الاكاديمية الواحدة تحت الاشراف المباشر لقسم الشؤون العلمية في دائرة مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية. تعرف الخطة البحثية على انها وصف ابتدائي لنشاط علمي يعتمد أسلوب تنفيذه على جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالنشاط والانتهاء منه بمخرج علمي صريح كأن يكون مشاركة في مؤتمر, نشر بحث في مجلة, تنظيم ورشات عمل او حلقات مناقشة علمية الى اخره من النشاطات الاكاديمية المختلفة، وبالتالي تحقيق أهداف النشاط كركيزة اساسية في استراتيجية جامعة بابل. يمكن النظر الى الخطة البحثية على انها التصورات المستقبلية أو النموذج المسبق الذي يتنبأ بشكل النشاط العملي، وطريقة إنجازه عبر مجموعة خطوات ومراحل يلتزم بها الباحثين في الكليات والمراكز أثناء عملهم البحثي. أن خطة البحث العلمي لاي باحث تساعد على إنجاز العمل بكل تنظيم ودقة، وبسرعة ضمن الوقت المحدد، ومن خلالها يتم ترتيب الأولويات، ولذلك فإن التغافل عن وضع الخطة البحثية يشكّل عيب كبير ينقص من القيمة العلمية للمؤسسة الاكاديمية. لذا فإن الالتزام بكل معايير إعداد الخطة البحثية أمر أساسي يميز العمل العلمي الأكاديمي، وهو يحتاج من الباحث العلمي أن يبذل الكثير من الجهود، وأن يضع وقت طويل من عمله في خدمة إعداد وكتابة البحث الذي يحتاج لخطة احترافية تنعكس على تطور الجامعة المستمر في مجال البحث العلمي.
معايير التخطيط الاكاديمي
على ادارة القسم في اي تشكيل من تشكيلات الجامعة أن يقوم بإعداد خطة بحث علمي متكاملة وشاملة، وأن يحاول تحقيق الترابط بين مختلف عناصر هذه الخطة. من الضروري أن يوضح القسم عبر الخطة البحثية الآليات المتبعة والتي سيتم اعتمادها في جمع المواد الخاصة بالخطة البحثية (بحوث منشورة, تقارير مشاركات علمية). من اهم معايير إعداد الخطة البحثية التركيز على الترتيب المنطقي والصحيح والدقيق لكافة عناصر الخطة. وإن تكون الخطة كاملة وناجحة ومرتبطة بالأسئلة والفرضيات الخاصة بالدراسة العلمية ذات الصلة باهتمامات الباحث الاكاديمية. إن الخطة البحثية المميزة تعطي ذات النتائج حتى وإن قام أكثر من باحث علمي متمكن من تنفيذ دراساتهم بناء غلى تطبيق ما ورد فيها. إن عملية التوثيق العلمي الأكاديمي لكافة الاقتباسات، واجبة في كافة مراحل البحث العلمي وعلى رأسها مرحلة إعداد الخطة البحثية. يفترض على القسم أو حتى الباحث العلمي أن لا يباشر بإعداد وكتابة خطة البحث العلمي الخاصة به، إلا بعد أن يطلع ويتعرف على العديد من الخطط البحثية المتنوعة والمرتبطة باختصاص بحثه العلمي، والتي تناولت موضوع أو ظاهرة دراسته العلمية.